أدب الدين والدنيا
أدب الدين والدنيا
أبي الحسن علي بن محمدبن حبيب البصري الماوردي
إنَّ شرفَ المطلوب بشرف نتائجه ، وعظم خطره بكثرة منافعه ، وبحسب منافعه تجبُ العناية به ، وعلىٰ قدر العناية به يكون اجتناء ثمرته .
وأعظم الأمور خطراً وقدراً وأعمُّها نفعاً ورفداً ما استقام به الدِّينُ والدُّنيا ، وانتظم به صلاحُ الآخرةِ والأولَىٰ ؛ لأنَّه باستقامةِ الدِّين تصِحُّ العبادةُ ، وبصَلاَحِ الدُّنيا تتمُّ السَّعادَةُ .
و ( ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا )
ثم أليس الأديب الرشيد هو من أصلح أمر دينه ودنياه ، ففاز بالسعادة في الأولىٰ والآخرة .
وهذا كتاب قد توخَّىٰ مؤلفه فيه الإشَارَةَ إلَىٰ آدابهما ، وتفصيل مَا أُجْملَ من أحوالِهما ، علىٰ أَعدل الأمْرَينِ من إيجازٍ وبَسطٍ جمعَ فيه بَين تحقِيق الفقهاءِ ، وَترقيق الزهاد ، وتنميق الأدباءِ ، فلا ينبُو عن فَهمٍ ، ولا يذهب في وهمٍ .
وهو كتاب مُشْربٌ بالعلم والأدب ، حريٌّ بالطلب ، عهدُ الأشياخ والعلماء بسلفهم النصح بقراءته ، والعنايةُ بالأخذ بتوجيهاته ، وحفظ مُلَحه ونوادره .
رائعة هذا الكتاب : أنه يقاطعُ كتب الأدب في كثير من موضوعاته وأبحاثه ، وفيه من إشراقات تخصصِ الإمام الماوردي ما يبهر القلب واللبّ ، ولكن رائعة هذا الكتاب هي الانضباط الأدبي والأخلاقي الذي قلَّ أن يعمَّ كتاباً من أوله إلىٰ آخره ، والتقاسيم والتفريعات التي لم يلتفت لغالبها أهل التصنيف في هذا الفن ، فكان بها داني الجنىٰ ، قريب المأخذ ، ماتعاً للنفس والروح ، يفيدُ منه المراهقُ والطرير ، والكهل والشيخ الفاني الكبير .
وقد تضمَّن هذا الكِتابُ خمسةَ أبوابٍ :
حول الكتاب :
الغلاف :هارد كفر فني
القياس 17*24 سم
نوع الورق :شاموا
القسم :كتب دينية
عدد الصفحات:379صفحة
المكتبة التوفيقية للنشر والتوزيع
وردي -الادب -الدين